السبت، 28 فبراير 2009

قلب وحيد


عشت يا قلبي وحيد وهتموت وحيد
لا أخ ولا صديق
ولا حتى حبيب ولا وليد
اهى أيام يا قلبي عشها وحيد
وكفايا عليك غدر الصديق
واه منك يا أيام غدارة لا شوفت منك ضحكة ولا غنوه
كل إلا شوفته دموع وأحزان
وأنا إلا غنولى على الربابة
مجروح يا قلب الزمان مجروح من الزمان
وفتونى في الزمان وحيد بدون صاحب ولا حبيب
حتى الاة بقت قاسية وحلفت بقسوة ما تخرج من قلبي إلا بدموع العين
واعمل أية فيك يا صديقي وأنت سبب بكايا
وقال جاى تترجا وتمسح بكايا
روح يا شيخ منك لله
لا عمر قلبي هيسمحك ولا هيبطل قلبي دعاة

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

حبك من صنع رب الناس


حبك يا بنت الناس
من صنع رب الناس
وكفايا يا ناس
وسيبوا قلبي يحسبه رب الناس
دة في يوم زى النهارده ظهرت بنت الناس
بقدرة رب الناس
وخطفت قلبي من بين الناس
وسواها ربى ملاك يا ناس
دة أنتي ملاك ولا عمرك كنتي من الناس
وقلبك الصافي يا ست الناس
هو إلا خطف قلبي من بين كل الناس
في أية يا ناس
بتحسدوا قلبي إلا عمرة ما شاف من الناس
إلا قمر الناس
واعمل آية يا ناس
دة قدري ونصيبي إلا كتبهولى رب الناس
وعلشانك يا ست الناس
حلفت ما أشوف من الناس
إلا أنتي يا بدري الوناس
ضميني يا بنت الناس
ونسيني آسى الناس
دة أنتي أميرة الناس
وجايين بعد كده يا ناس
بتحسبوا قلبي إلا خلقة رب الناس
وتحسبوا ولاد الناس
سيبوا قلبي لرب الناس
إلا خلقني وخلق بنت الناس
بحبببببببببببك يا بنت الناس

الاثنين، 23 فبراير 2009

بحر الحب



أقف على الشاطئ أرى السماء الصافية والأمواج الهادئة
كم أنت جميل أيها البحر لقد خطفت قلبي بزرقتك وهدوئك
استسلم وأغمض عيني فانا اشعر بحبك و نسماتك تغازلني
تنساب من بين أصابعي وجسدي ومن بين خصلات شعري
اشعر بالموج الهادئ يجذبني بلطف أسير معه
اشعر بحنان هذا البحر انه يدغدغ جسدي
ويجذبني إلية أكثر لا أكاد اشعر بأنفاسي
إلا وهى تتصارع مع الأمواج التي تحتضني
اشعر بالأمواج رقيقة تداعبني أحيانا
وهى الآن تثور وتتخبط بين نهدى تتلمس جسدي برفق
اشعر بسعادة الأمواج وسعادتي
أصبحت لا اشعر باني أقف على الأرض بل أطير
أنى أقف على الماء لا يهم فالأمواج برقتها تحملني وتجذبني
أنك ترفعني عاليا أنى اشعر أنى المس السماء
أريد المزيد منك أيها البحر احتضني بأمواجك اجعلني أعانق السماء
آآآآآآآة افتح عيني أجدك أيها البحر ثائرا على
تعلن توقفك عن حبى
تغرقني داخلك تجعلني اصطدم بأصدافك
تجرحني بقوة لماذا يا بحر
أنى استسلم لك لماذا غدرت بي
لماذا تفعل بى هذا؟
دع أمواجك تعيدني إلى الشاطئ
أريد أن أقف على الأرض من جديد
ولكن كيف سأرجع إلى الشاطئ وأنا من وصلت إلى الأعماق
وغرقت داخل أمواجك الثائرة
من تكون آية البحر ؟
انه أنت أيها الحب من جديد مستكين في لحظات ثائر كأمواج البحر
وغامض في مشاعرك وغادر لا تعطى الحب إلا لمن تريد وتحرم منة من تريد

السبت، 21 فبراير 2009

فتافيت السكر (الاخير)


وصلت هدى إلى منزل شقيقتها وكان الوضع سيئ فقد قابلتها بصراخ ولأول مرة تضربها وتطلب منها أن تحدد موعد للزواج من عادل حالا وإلا تعتبر أن ليس لها أهل وان تعود من حيث أتت وما أن حدث ذلك حتى جمعت هدى أغراضها مع تهديد من دينا بأنها ستبلغ عم أحلام بكل الحقيقة وأنها يمكنها الذهاب إلى عمل أحلام وعمل فضيحة لها هناك وأنها ستذهب إلى عميد الجامعة لتبلغه بحقيقة هدى عندما سمعت هدى هذا التهديد تراخت قليلا والتفتت إلى أختها
هدى : دينا أنتي عايزة تهدى مستقبلي
دينا : وأنتي أساسا بتعملي أية أنتي بتظلمي نفسك ونسيتي الرب بالا بتعملية وهتضيعى مستقبلك
هدى : أنا هسيب البيت مش هقدر اقعد معاكى يمكن بعد ما أهدى أفكر في كلامك
دينا : تفكري في اية يا هدى لازم تفوقي عموما أنا هسيبك تعملي إلا في دماغك وأنا عارفة انك هترجعي هترجعي

تركت هدى أختها وذهبت إلى الفندق واتصلت بأحلام لتخبرها ما حدث بينها وبين دينا طلبت منها احلام ان تاتى حالا ولكنها فضلت الذهاب غدا اليها وفعلا تقابلت احلام وهدى فى اليوم التالي وبدءوا في تجهيز الشقة التى سيعيشون بها عند عم أحلام الذي رحب بهدى عندما شاهدها وانتهت تجهيز الشقة خلال اسبوع واستطاعت هدى ان تنهى أورقها خلال هذه الفترة وتسلمت عملها في جامعة القاهرة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية واستلمت أحلام أيضا عملها في السفارة الأمريكية واستمر الوضع عادى بين أحلام وهدى لمدة شهر ولكن فرضت عليهم قيود من حديد لا يستطيعون ان يكون بانطلاقتهم كما كان يحدث فى امريكا لم يكن لهم أصدقاء أصبحت حياتهم مغلقة جدا وانقطعت صلة هدى باختها دينا التى كانت تتصل بها دائما لتقنعها بكل الطرق على ان تعود الى البيت وكانت هدى أحيانا تتهرب منها وأحيانا أخرى تشعر بشيء داخلي يوجهها وتريد الرجوع إلى أختها دينا وكانت علاقة هدى بعائلة أحلام عادية ليس بها فتور وليس بها حميمية ولكن كانت مريحة

حتى كان اليوم الذي أتى فيه عم أحلام وصعد إلى شقتها وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها الدكتور سالم إلى شقة أحلام ودق الجرس وفتحت لة أحلام الباب
أحلام : أول مرة تجى الشقة يا عمى خير
عمها : أنا دينا جتلى النهارده وعايز افهم أنتي أية علاقتك بهدى
نزل السؤال كالصاعقة على هدى وأحلام
أحلام استجمعت شجاعتها : هدى حبيبتي وإحنا متجوزين
أصاب الذهول هدى من جرأة أحلام ولكنها أفاقت على صوت عم أحلام وهو يضربها
احلام : انت باى حق تضربنى
عمها : انا ولى امرك وعمك
احلام : انت ملكش الحق انك تضربنى وانا مش هكدب عليك انا انسانة حرة مش علشان اراء مجتمع متخلف هيخلينى عبدة
عمها : مين قالك انك حرة انتى عبدة بس مش عبدة لمجتمع انتى عبدة لشهواتك
الحر يا احلام هو الا يعرف معنى الحرية الحر هو الا بيتصرف بحرية فى اطارها الصح يعنى اروح اسرق واقول انا حر اروح امشى فى الشارع واشتم الناس واقول انا حر
انتى اتعلمتى تحترمى الناس علشان يحترموكى انتى دلوقتى محترمتيش نفسك عايزة ازاى المجتمع يحترمك او يحترم حريتك
احلام :وهو الضرب الا هيفوقنى لو انا غلط
عمها : انتى بنتى وانا محبش انك تكونى بالشكل دة نفسى اشوفك عروسة وفى بيتك وعندك اولاد وليكى حياتك
احلام : حياتى اهى انا عايشها وانا اخترتها
عمها : عايشها ازاى عيشاها مع بنت زيك مافيش اى شئ بيربطك ببعض الا حب وعلاقة جسد
احلام : ولم اتجوز هيكون صح ان اظلم انسان مش بحبة ومش قادرة احس بية .
عمها : ولية مش هتحبية انتى جربتى تعيشى فى النور ومعرفتيش جربتى تبقى ام ومعرفتيش انتى ربنا خلقك بنت وجواكى احساس الام مهما عملتى مش هتغيرى شئ
احلام : على الاقل قادرة اكون سعيدة مع حد ولقيت نفسى
عمها : انت كدة اخترتى سعادة الوهم سعادة مؤقتة انتى مسكتى الزيبق فى ايدك هتفتحى فى لحظة ايدك هتلقيها فاضية
احلام : انا محستش بنفسى ولا لقيت الحب الا مع هدى هى كل شئ ليا
قاطعها عمها : وهتقولى للناس اية جوزى ولا مراتى والناس هتسقفلك احلام انا مش هقولك حلال وحرام لانك عايشة فى مجتمع مش بيعترف الا بالحريات وبالرغم من كدة برضة لحد حريتك دى وهتلاقى ناس كتير بترفض علاقتك ومش هتعترف بيها ونظراتهم هتحرقك ، انت حسة انك تقدرى تنزلى تحت لمراتك عمك وبنات عمك وتقوللهم انا متجوزة الانسانة دى ، احلام : يلعن المجتمع دة مش عايزة
عمها : خلاص روحى عيشى فى جزيرة لوحدك وسعتها ولا حد هيقولك لا اما بدال انتى عايشه فى مجتمع يبقى احترمية علشان يحترمك ، أحلام عمرك ما حسيتي بإحساس الأمومة .
صمت عمها قليلا وأكمل حديثة فكرة يوم هديل بنت عمك لما كانت هنا عملتي أية
نظرت احلام كانها كانت تتذكر قطعها عمها فكرة بنتها مريم لما خدتيها فى حضنك وخرجتى بيها اليوم دة وخدتيها الملاهي وفضلتي تأكليها وتجرى معاها متقوليش انك اتصرفتى كدة بحكم القرابة لا إحساسك إلا جواكى .

وجهة عم أحلام حديثة إلى هدى أيضا التي أصابها صدمة من الحوار كأنها تذكرت دينا وما كانت تقولة فى اول معرفتها بأحلام وتذكرت نظرات زملائها فى الجامعة من زيارات احلام المتتالية لها فى الجامعة ولكنها كانت تكابر ولا تكترث بنظراتهم التي تحولت إلى سخرية واستخفاف بها

عمها : حتى أنتي يا هدى فكرة يوم مريم لما فضلتي تلعبي معاها انا مش هقولكم سيبوا بعض بس انتوا عايشين وسط مجتمع هيرفض العلاقة دى حتى لو هو قبل ان يعرف ان الست تكون بتخون جوزها هيقبلها اما علاقتكم انتوا عمر المجتمع ما هيقبلها وكل العالم هيقف ضدكم لو مكنش دلوقتى بعد شهر او شهرين تلاتة بس عمركم ما هتستحملوا نظرات الناس ليكم كلهم يكونوا أشراف وقضاة جلادين لازم تفهموا كدة .

هدى ازاى تقدري تقفي قدام الطالبة تقوللهم الصح والغلط وانتى نفسك بتعملى غلط لو جم بنتين وخدوا رأيك يا هدى أنهم على علاقة ببعض هتقوللهم اية


عاشت هدى وأحلام لحظات من الصمت أكمل عم أحلام حديثة بحنان الأب : أحلام هدى انتو بناتي أنا بكلم لان خايف عليكم من مواجه الناس وعمركم ما هتقدروا تقنعوهم بشيء مرفوض عمركم ما هتعرفوا تتكيفوا وهتفضلوا تهربوا من مكان لمكان أنا هسيبكم دلوقتى مع بعض بس لازم اعرف قراركم هيكون أية

خرج عم أحلام وتركهم سرحت أحلام فى حديث عمها وقولة المجتمع المجتمع انة مجتمع فاسد ينصب نفسة قاضى قبل ان يضع نفسة فى قفص الاتهام مش احنا افراد من المجتمع يعنى لو احنا بنرتكب غلط يبقى المجتمع هو السبب فية فمش من حقة يحاكمنا او يرفض تصرفتنا
نظرت أحلام إلى هدى التي كانت تقف بصمت لا تعلم ماذا تقول

قطع الصمت صوت أحلام : هدى انا هرجع أمريكا مش هقدر استمر هنا من يوم ما وصلت وأنا حسه إن تحت ضغط إحنا في مجتمع شرقى بيحكمة عادات وتقاليد من زمان اوى يقبل ان الرجل يعرف مليون بنت بس ميقبلش ان بنت تقول انا بعرف ولد .
هدى : بس انتى عارفة ان كان حلمى من زمان ان اجى مصر واشتغل فى الجامعة وبعد ما اتحقق حلمى مش هقدر ارجع تانى
أحلام: انتى حققتى حلمك وانا مكنتش جوة الحلم دة يبقى خلاص أنا لازم اخرج من حياتك ويكون ليا الحلم بتاعى
هدى : بس أنا بحبك
أحلام: انزلي دلوقتى الشارع وقولي انك بتحبينى تعالى نروح لدينا وقولى انك بتحبينى ، هدى احنا حسبناها غلط احنا عايشين وسط مجتمع ليه عاداته وتقاليده الا مش هنقدر نغيرها حتى امريكا الا كنا فيها كان في ناس برضة رافضين علاقتنا بس كنا بنتجنبهم مش هنقدر ننكر دة بس كان في مبدأ أنت حر ما لم تضر ، هنا لا أنت حر بالاسم أما الفعل المجتمع بيحسبك حر بمزاج مجتمع حر بمزاج عادات وتقاليد بتحكم كل الا عايش هنا ، هدى انا مش هقدر اواجة المجتمع دة معرفتش ارد على عمى يبقى مش هعرف ارد على مجتمع باكملة اسفة انا لازم ارجع امريكا وانتى دلوقتى الا فى ايدك القرار يا نرجع سوا يا ارجع لوحدى انا هنزل دلوقتى ابلغ عمى قرارى ان هرجع امريكا وهنزل احجز تذكرتين ورجعالك

أنهت أحلام حديثها وتركت هدى في انتظار قرارها وذهبت إلى عمها لإخباره بقرارها مغادرة مصر
عمها : مش هقولك لا ولا هقولك فكرى فى كلامي بس هقولك فكرى فى نفسك ومستقبلك فكرى بعد عشرين سنة هيحصل اية نفسي تيجى مصر المرة الجاية ومعاكى جوزك
واحتضنها عمها وقبلها تروحى وتيجى بالسلامة
نظرت له والدموع تملئ عينها احتضنته وتركته وخرجت وحجزت تذكرتان إلى أمريكا وعادت إلى المنزل الذي وجدت فيه هدى كما تركتها في نفس المكان وهى منهارة في دموعها جلست بجوارها وهى تحتضنها وأبلغتها ما فعلت وقالت لها الأمر الآن بيدك إما أن نبدأ معا وتستمر حياتهم هناك أو أن ينتهي ما بينهم للأبد وأعطها التذكرة وأخبرتها بموعد الطائرة وأنها ستبيت اليوم في فندق وتدعها تفكر لتستطيع أن تأخذ قرارها واحتضنتها وكانت الدموع تملئ عين أحلام التي تماسكت رغم انهيارها داخليا لتركها هدى ولكن كان لابد أن تترك هدى لتأخذ قرارها الأخير

في اليوم التالي وفى موعد السفر أنهت أحلام إجراءات السفر ولم تحضر هدى كانت دموع أحلام تنزل في صمت على عودتها وحيدة دون هدى وعلى قرار هدى بان تنصاع لعادات ومجتمع يحاكم غيرة قبل أن يحاكم نفسه مجتمع عين نفسه قاضيا ومدافع برغباته وأهوائه مجتمع يشكك في كل شيء ومع الإعلان الأخير للطائرة نظرت أحلام نظرة وداع كأنها تودع هدى ومصر للأبد ومع تحرك الطائرة انهارت أحلام في البكاء لم تعد تستطيع أن تتماسك أكثر من هذا وظلت أحلام تبكى على ما حدث وبعد أن استقرت الطائرة في الأجواء وهى ما تزال تبكى سمعت صوت من خلفها يقول لها لا استطيع الاستغناء عنك والتفتت أحلام لترى هدى وكان الدموع تملئ عينها فهل هي هدى فعلا أم كانت أمنيات من داخل أحلام ؟

تمت
اتمني ان تنال اعجابكم


الأربعاء، 18 فبراير 2009

فتافيت السكر 8


انطلق محمد ابن عم أحلام حتى وصل بها إلى بيت عمها سالم السيوفى وهو دكتور في جامعة الأزهر بكلية الدراسات الإسلامية كان شخصية هادئة عندما تراه تشعر انك لا تريد أن تتركه وتريد أن تتحدث معة وتشعر بان هناك نور على وجهة ما أن رأته أحلام حتى ارتمت فى أحضانة وتعلقت برقبته بحب شديد وظلت وتقبلة قبلات متتابعة كأنها تقبل كل أفراد العائلة فقد كانت أحلام تحب عمها كثيرا وتستمتع بالحديث معه

أحلام : وحشتني أوى يا عمى
عمها : أنتي بكاشة وأنا زعلان منك تروحي عند ناس وبعد كده جاية تتصل بدال متتصلى واستناكى فى المطار أنا زعلان
أحلام وهى تقبله : مش هتعرف تزعل منى انا كنت بوصلها وحبيت اعملها مفجاة
عمها : المفروض أصدقك ماشى هصدقك انتى جاية أجازة
أحلام : لا طلبت اتنقل اشتغل هنا فى السفارة
عمها : يبقى خلاص هتفضلى معانا لحد لما ترجعي
أحلام : بس أنا هعيش مع وحدة صحبتي دكتورة في جامعة القاهرة
عمها بنتين يعيشوا لوحدهم من غير راجل ولية إنشاء الله
أحلام : أية يا عمى هو إحنا صغيرين
عمها : لا يا حبيبة عمك مش صغيرين بس الدنيا مفهاش امان
احلام : أنت خايف علينا دة بنت أخوك أسد
عمها بلهجة حازمة يغلفها كل مشاعر الحب : أحلام لو مصرة تعيشي انتى وصحبتك فى شقة لوحدكم ماشى بس تيجى هنا
احلام : هنا فين مش فاهمة قصدك أعيش معاكم
عمها : فى شقة محمد فى الدور الا فوق ومحمد قدامة فترة لحد ما يفكر يتجوز وحتى لو حب يتجوز دلوقتى وجاب شقة برة مش مهم بس انتى تفضلى جنبى اخد بالى منك
احلام شعرت بحبها لعمها وقالت وهى تبتسم : حاضر يا دكتور كلامك اوامر
عمها : طيب يالله قومي نامي وارتاحي الوقت أتأخر
أحلام : حاضر

احتضنت احلام عمها وقبلت يدية وقامت أحلام ودخلت غرفتها ولكن ما أن ألقت بنفسها على السرير حتى تذكرت هدى وما حدث اليوم لقد كان من أسوء الأيام فى حيات أحلام ولكنها تغاضت عن ما حدث لحبها لهدى وعلمها بان هدى تعشقها ولا تسطيع العيش بدونها وبدأت تتقلب على السرير لا تعرف ان تنام رغم الإجهاد التي تشعر به فمنذ سبع سنوات لم تفارق ليوم واحد حضن هدى وكانت دائما لا تنام الا وهى تشعر بانفاس هدى تحتضنها قبل ان تحتضنها بيدها حتى عندما يختلفوا مع بعض لم تكن احلام تنام الا فى حضن هدى وتشعر بشفايف هدى على رقبتها وهى تحتضنها وتتلامسان كأنهم جسد واحد

ظل الأرق والتفكير يقتل احلام ولا تستطيع النوم وتتذكر هدى التى كانت هى الاخر لا تعرف النوم وتتذكر احلام وخصلات شعرها التى ترميها على وجها قبل ان تنام والمداعبات التى كانت بينهم والضحكات وجسدها الساخن الذى كانت تتدفئ بة ومع ظهور الفجر نامت احلام وهدى فى وقت واحد وهما يشعران بانفاسهما سويا

فى اليوم التالى استيقظ هدى مبكرا فلم تستطع النوم وخرجت من منزل اختها كانت تسلل حتى لا يشعر بها احد كانها تبحث عن نصفها الاخر وقامت بالاتصال باحلام التى كانت تنتظر هدى ان تتصل هى بها
احلام : هدى وحشتينى
هدى : وانتى كمان معرفتش انام من غيرك حبيبتى
احلام : ولا انا محتجاجى اوى
هدى : لازم نتقابل دلوقت
احلام :حاضر حالا

وبالفعل نزلت احلام مسرعة حتى دون ان تخبر احد هى ايضا وخذت تاكسى للمكان الذى اتفقا علية هى وهدى وتقابلا وكانهم لم يرون بعض من سنوات قاموا باحتضان بعض بلهفة وشوق لدرجة لفتت انظار المارة فى الشارع واخذت هدى احلام وذهبوا الى اقرب فندق ودخلت هدى وحجزت غرفة لها هى واحلام وما ان دخلا الغرفة حتى انفجر الشوق الذى بداخلهم

عانقت هدى احلام بشوق وقبلتها قبلات متتالية على شفتاها ووجها ورقبتها كانها كانت تلتهم قطعة شوكلاتة ووكانت احلام مستسلمة دائما فى يد هدى كانت تعشق كل ما تفعلة هدى بها وتركت لها شفتها لتشبع منها وكانت احلام تشعر بحرارة شفاة هدى وتمتصها كنحلة تمتص الرحيق من الازهار وخلعت هدى ملابس احلام فكانت تريد ان تشعر بحرارة الجسد الذى تشتهية وبدات هدى تتلمس جسد احلام واحلام فى استسلام لهدى ولكنها كانت تشعر بجسد هدى الذى يرتعش من الشوق وكانت احلام تنتفض وهى تشعر بلمسات هدى التى كانت تعزف لحن على جسد احلام وبعد عدة ساعات نامت احلام وهدى من ارهاق السفر فقد كانوا لم يرتاحوا بعد من السفر ومما حدث ليلة امس

استيقظت احلام كانت الساعة قاربت السابعة مساءا فقبلت هدى على جبينها :هدى حبيبتى
استيقظت هدى على صوت احلام الدافئ

هدى : فى اية
احلام : الوقت اتاخر دينا زمنها قلقانة عليكى
هدى : هتصل بيها ونبات هنا
احلام : مش هينفع علشان عمى على فكرة الشقة الا هنعيش فيها عند عمى وبكرة نتقابل علشان تشوفيها وتيجى ونسكن مع بعض
هدى : ماشى حبيبتى
أمسكت أحلام واتصلت بعمها لتضمئنة عليها فقد اتصل بها عدة مرات ولكنها اغلقت الهاتف ولكن صرخات عمها جعلت احلام تنتفض
احلام : اهدى يا عمى ساعة وهكون عندك وهبقى افهمك
هدى : فى اية
احلام: لا عمى مخضوض عليا ان خرجت بدرى واتاخرت
هدى بضحكات : استنى انا كمان اكلم دينا واخد موال اشمعنى انتى
اتصلت هدى بدينا وما ان سمعت صوتها حتى صاحت فى هدى وظلت تصرخ بشتائم متتالية على احلام
هدى : انا جاية دلوقتى لما اجى نكمل كلامنا
ضحكت الاثنتان من الموقف الذي حدث لهم وخرجا من الفندق كل واحدة منهم تتجه إلى منزلها .

فتافيت السكر 7


عاشت أحلام وهدى حياة طبيعية لا ينقصهم شيء كانت الخلافات بينهم خلافات بسيطة وعادية لمدة سبع سنوات قررت بعدها هدى العودة إلى مصر بعد أن حصلت على الدكتوراه رغم حصولها على الجنسية وكان هذا القرار ليس بمفاجئة لأحلام فقد كانت تنتظره في اى لحظة فلم يحدث بينهم اختلاف على مسالة سفر هدى وإقامتها في مصر والعامل في الجامعة فقد كان هذا حلم هدى من البداية وقد ساعدتها احلام و استطاعت أحلام أن تعمل على نقلها للعمل في السفارة الأمريكية فى القاهرة

وصلت أحلام وهدى إلى القاهرة وفرحة كبيرة تملئ هدى بعودتها إلى مصر والعمل في الجامعة كانت دينا الشقيقة الكبرى لهدى في انتظارها هي وزوجها ريمون وابن عمها عادل في المطار بعد السلام والتهنئة بسلامة الوصول بدأت الأنظار تتجه ناحية أحلام والسؤال من الغريب القادم قطعت هدى النظارات
هدى : احلام صديقتى وتعمل فى السفارة الامريكيه وستعيش معى فى القاهرة
نظر عادل الى هدى وريمون لزوجتة دينا عندما سمع كلمة هتعيش معايا والقى ريمون التحية على احلام وتقدمت دينا بالسلام عليها ولم ينظر لها عادل ولكنة اشار لها بيدة
كانت احلام تعلم من هدى انها قبل السفر لامريكا رشحوا لهدى الزواج من ابن عمها ولكنها رفضت ولكن على ما يبدو ان الموضوع لم ينتهى عند هذا الحد بل ان عادل مازل فى انتظارها فقد كان دائما يراسلها ويطمئن عليها خلال مدة سفرها واقامتها فى امريكا

وصلت هدى واحلام الى فيلا دينا وكان من المفترض ان يقضون فترة حتى تستطيع هدى تدبير شقة للعيش منفصلة هى واحلام سويا وبعد الجلوس وتحضير الطعام قام الجميع لتناول الطعام وكانت هناك همسات بين احلام وهدى فى محاولة من احلام لاقناع هدى بان يذهبان الى الاقامة فى اى فندق فقد كانت احلام تشعر باسلوب دينا وزجها فى المعاملة بفتور ولكن هدى اصرت على البقاء وان لن تزيد المدة عن اسبوعين وسوف ينتقلا الى شقتهم واذا طالت المدة سوفا ينتقلان الى الفندق
بعد انتهاء الطعام تقدمت دينا من احلام اتفضلى اوريكى غرفتك كانها كانت اوامر عسكرية بان تدخل احلام غرفتها وتغلق بابها عليها بما انها ستمكث هنا فسوف يكون كل شئ بامر دينا وعلى احلام تقبل ذلك
هدى : انا واحلام هنام مع بعض
دينا : هو من قلة الغرف كل واحد فيكم فى غرفة لان انا هنام معاكى علشان نرغى شوية وتحكيلى عن امريكا وتقوليلى عملتى اية
كانت كلمات دينا وتحديدها اقامة كل واحدة بغرفة امر لا جدال فية لم تستطيع هدى ان تجادل مع اختها فقد كانت هذة اوامر بما انها قررت الاقامة فى بيتها ولكن كانت هناك نظرات احلام الى هدى التى كانت شبة رجاء بان تقول اى شئ وترفض وتقرر الخروج الى اى فندق ولكن صمتت هدى ولم تعد تنظر الى احلام خوفا من احلام واستسلام الى قرارات اختها

دخلت احلام الى غرفتها التى اغلقت دينا الباب عليها وودعتها بكلمات مقتضبة ارتاحى وتصبحى على خير
نظرت لها احلام وردت وانتى من اهلة وجلست احلام على السرير تبكى لشعورها بالضعف ولعدم استطاعتها ان تفعل شئ حبا فى هدى وكانت تجلس على امل ان تاتى هدى لو لدقائق ولكن كانت هدى تجلس مع شقيقتها وتفكر فى احلام ولكن لا تعرف كيفية الهروب من شقيقتها للذهاب الى احلام ، وبعد فترة دخلت هدى على احلام وهى تبكى لم تستطيع ان ترى دموع احلام فتقدمت منها وبدات تحتضنها وتقبلها حتى دخلت دينا عليهم فرات هدى تقبل احلام كانت نظراتها كالسيف الحارق الى هدى

فقد كانت دينا الشقيقة الكبرى لهدى وكانت دائما تخافها وتهابها لم تستطع هدى ان ترفع راسها امام دينا ولكنها صمتت وساد صمت لا يعرف اى منهم ان يقول شئ حتى قاطعت دينا الصمت
دينا : متهيالى لازم تناموا وترتاحوا انتوا تعبنين من السفر يالله يا هدى
شعرت احلام لاول مرة باهتزاز شخصية هدى وانها ليست الشخصية التى عرفتها ولكن فسرت احلام ما حدث بان العادت والتقاليد وسوف ينتهى هذا بالعيش مع هدى لوحدهم تقدمت هدة وهى لا تستطيع ان تنظر الى اختها وتركت احلام بدون كلمة وجذبت دينا الباب بعد خروج هدى بعصبية شديدة لدرجة سماع صوت الباب كانة مطرقة تطرق بها على راس أحلام وهدى

تقدمت هدى الى غرفتها وكانت دينا ورائها وكان كم من الاسئلة كانت ستطرحة دينا على اختها ولكنها اكتفت بالنظر اليها وسؤالها
دينا : حددى هتجوزى عادل امتة
هدى : انا مش هتجوز عادل ولا غيرة
دينا : وتعيشى مع الشخصية الا جيباها معاكى دى
هدى : انا كبيرة واعرف اقرر انا عايزة ومحتاجة اية
استمر حوار بين هدى ودينا لمدة ساعتان عن وجوب زواج هدى وانهاء علاقتها فورا باحلام وكان صوت دينا مبالغ فية كأنها كانت تريد أن تسمع أحلام وأصرت دينا على ان تغادر احلام غدا البيت وهدى تبلغها فى حالة مغادرة احلام سوف تغادر هى ايضا حتى قطع الحوار بينهم احلام عندما دقت الباب فدخلت احلام نظرت الى هدى نظرة عتاب ولكنها مازالت تحمل من الحب ما يكفى على ان تتغاضى عن اسلوب دينا وكانها تطمئنها وتنتظر حتى يجلسا سويا
احلام : انا اسفة يا جماعة اتصلت بعمى اطمن علية واصر ان لازم اروح عندة وابن عمى هيجى يخدنى دلوقتى
هدى : احلام
قاطعت دينا هدى قبل ان تكمل حديثها
دينا : احسن علشان تكونى برحتك عموما نورتى
مرت الدقائق كانها ساعات لم تستطيع هدى ان تتحدث مع احلام ولم تستطيع احلام ان تنظر الى هدى وبعد قليل وصل محمد ابن عم احلام واسطحبها الى منزلهم .

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

مدينه الأحزان


هيا نعلن سويا افتتاح مدينة الإحزان
فقلبي الغاضب يعلن تبرئة من غدراتك
يا نهرى الثائر هيا تقدمي فأنتي من خلقتي أحزانى
واليوم أصلبك على باب مدينتي
أيتها الملعونة في مدينة قلبي
امسكي سكينك البارد لتفتتحى مدينتك التي أنشأتها
يا من أطفئتي شموعي بدموعي بل بدمائي
أنى أعلن طردك
يا من كان قلبك كأحجار الصوان
يا من كنتي السبب في علتي اخرجي من مديني

الاثنين، 16 فبراير 2009

فتافيت السكر 6

كما توقعت أحلام ما تزال لدى هدى العادات الشرقية شعرت أحلام بأنها على وشك الانهيار من كلمات هدى وصدمت صدمة لم تستطيع أن تدافع أحلام بأى كلمة فلم تكن أحلام على معرفة بأى دين سواء الإسلامي أو المسيحي فقط ما تعلمته في المسجد نهضت أحلام لتستعد للرحيل
أحلام : لما تحسي إن حبك ليا مش غلطة احتمال تلقينى لسه في انتظارك
هدى : أحلام حبي ليك مش غلطة بس أنا قولتلك رأى الدين بس أنا بحبك
أحلام : الحب الغلطة هيفضل يعذبك وضميرك مش هيكون مرتاح صدقيني كده أحسن وإحنا لسه في الأول
هدى أصبحت تبكى مع دموع أحلام التي تنزل بصمت وقفا الاثنان يبكيان بصمت وحدة على هروب الحب وأخرى على شعورها أن قلبها كسر بصدمة ، تركت أحلام حبيبتها هدى في صراع نفسي وديني داخلها لا تعرف ماذا تفعل هل تقتل شعورها بالذنب وهى التي تذهب إلى الكنيسة وتعترف وتتناسى الله من اجل قلبها ؟ هل تنسى قلبها وتطلب من الله أن يسامحها ؟

عاشت هدى شهر لا ترى أحلام ولكنها تموت في اليوم آلف مرة كانت تشعر أنها مقسمة كأجزاء صغيرة لا تستطيع أن تركز في عملها ولا دراستها نقص من وزنها الكثير من التفكير كانت تذهب هدى إلى العمارة التي تسكن بها أحلام وترها وهى تصعد إلى شقتها كانت هدى في صراع حتى قررت الذهاب إلى الكنيسة التي توجد في إحدى الولايات وكانت على علم إن هذه الكنيسة يشك في مصدقتيها ولكنها تريد أن تقتل ما بداخلها دخلت هدى إلى الكنيسة على استحياء وتقدمت وأدت الصلوات ثم التقت بالقسيس وسألته عن الحب والزواج فأباح لها هذا القس الزواج من فتاة واخبرها إن هذه الكنيسة تسمح بذلك ارتاحت هدى من كلمات القسيس على أنها تعلم إن هذه الكنيسة مجرد كنيسة ليس لها اى مذهب ولا يعترف بها ولكنها كانت في حاجة إلى أن تسمع ذلك لكي تعود إلى أحلام كانت تريد من يخدر ضميرها من يخبرها إن هذا حلال ومن بعدها ترمى عن أكتافها وزر ما تشعر بة من ذنب

طارت هدى إلى أحلام التي كانت تعانى هي الأخرى من فراق هدى ولكنها كانت نوعا ما متماسكة عن هدى التي كانت منهارة دق جرس الباب تقدمت أحلام ببطئ كأنها لا تريد أن تفتح الباب ولا تريد أي زائر فهي تشعر بعدم مبالاة في تصرفاتها فتحت الباب وجدت هدى أمامها
هدى : تتجوزيني
شعر أحلام انها دخلت فى حلم مرعب أية المجنونة إلا بتكلم دى
هدى : تتجوزيني
مازال الصمت من أحلام لا تعرف ماذا تقول
هدى : تتجوزينى في الكنيسة
أصاب أحلام الخرس النهائي لا تعلم من الفرحة بعودة هدى ولا من كلمات هدى التي لا تفهم منها شيء كيف ستتزوج في كنيسة وهى مسلمة كيف تتزوج من فتاة فهو يتم قانونيا فقط
هدى تمسك بكتف أحلام لتخرجها من صدمتها : هقول أخر مرة أحسن همشي تتجوزينى
أحلام اقرب إلى الذهول من الفرح : موفقة بس
قاطعتها هدى : من غير بس يوم الأربع الجاى هنتجوز
دخلت هدى إلى شقة أحلام ودار بينهم حوار ما حدث مع هدى في الكنيسة
أحلام : يعنى أنتي عايزة تقولى لربنا أنا مليش دعوة القسيس قالي يجوز وده رجل دين واعلم بكده أنا مليش ذنب وربنا هيغفر لكي هو دة إلا أنتي كنتي محتجاة
هدى : أرجوك كفاية أنا بحبك وعايزاكي وخلاص الحب مش غلطة وإلا بيني وبينك مش حرام

صمتت أحلام ولكن اهتز شيء داخلها هل خوفنا من الله يجعلنا نرمى بالمسئولية على غيرنا ونحن على علم بان الله سيحاسبنا نحن وليس غيرنا سيحاسب كل شخص على فعلته سيحاسب القسيس الذي حلل ذلك وسيحاسب هدى لأنها كانت تعلم إن هذه الكنيسة مشكوك في أمرها وعلى حبها وعلى الزواج لقد ذتي من أخطائك يا حبيبتي فبعد أن كان خطئك حبي فقط ستصبح حياتك أخطاء لا تنتهي

لم تقول أحلام لهدى كل ما بداخلها صمتت وتركت ما بداخلها لها ووافقت على الزواج من هدى في هذه الكنيسة التي اعتبرتها أحلام مجرد قاعة للأفراح تدعوا فيها أصدقائها وتحتفل بميلاد حبها على هدى

جاء اليوم الموعود واستعدت أحلام وهدى وتم الزفاف الذي حضرة اغلب أصدقاء أحلام فلم تكن لهدى أي صداقات في المجتمع الأمريكي وانتهى الحفل أفاقت هدى على صوت كابتن الطائرة يخبرهم فية لوصولهم الى مطار هونولولو الدولي .

فتافيت السكر 5


قطع الصمت كلامات أحلام
أحلام : أية مش هتقوليلى ادخل مالك أنتي علطول كل ما تشوفيني تتنحى كده
هدى : أصل أنتي تجنني النهارده أتفضلي ادخلي
أحلام : ما أنتي النهارده برضة تجنني وزى القمر فيكى شئ مختلف
كانت هدى قد قامت بتغير قصة شعرها فأصبح شعرها يصل الى كتفها وقد تركتة ينسدل بشكل عشوائى جميل كانت ملامح هدى الفرعونية من عيون واسعة وسوداء فيها من الغموض ما يجعلك تتمنى ان لا ترى ولا تنظر إلا إلى عينها التي تفضحها دائما ولكن لأول مرة تعرف أحلام سر عيون هدى فقد خلعت هدى نظراتها واستبدلتها بعدسات أظهرت جمال عيونها اقتربت أحلام من هدى حتى أصبحت تشعر بأنفاس هدى
أحلام : أول مرة أشوفك من غير النضارة أنتي عينك حلوة أوى
لم تستطع هدى أن تنطق كانت كلماتها كلها همسات داخلية بحبك فقط ما كانت تنطق بة داخلها
أحلام : ممكن أقولك حاجة بس تفهميني صح
هدى لا تستطيع أن تقول كلمة هزت برأسها بالموافقة

أحلام: بحبك

لم تنهى أحلام كلمتها حتى كانت هدى قد احتضنتها بقوة ووضعت شفتاها على شفايف أحلام التي كان جسدها يرتعش بين أحضان هدى وكانت تحتضن هدى بقوة كأنها كانت تعوض الثلاث شهور الماضية وترين إن تلتصق بها ولا تبتعد ابدا واستمرت تقبلها على وجهها وشعرها ورقبتها وتعود الى شفتاها حتى شعرت هدى بأن أنفاسها تنهار وان أحلام منهارة بين يدها سحبت هدى شفتاها ببطئ من بين شفايف أحلام وتعود وتقبلها قبلات خفيفة كأنها تخاف أن يكون حلم سوف تستيقظ منة ولم تبتعد عنها ومازلت محتضنها نظرت هدى إلى أحلام كأنها تريد أن تقول لها لية مقولتيش كدة من زمان

هدى : بحبك

كانت أحلام أنفاسها ما تزال متهدجة كأنها اخيرا شعرت بالراحة من الحب الذي كانت تحمله داخلها
أمسكت هدى بيد أحلام وهى تقبلها وأخذتها لتجلس وأخذت هدى تنظر إلى أحلام وأحلام تنظر لها بدون كلمات كانت لغة العيون بينها كرسائل كل منهم يلوم الأخر على أنة أضاع الشهور الثلاثة الماضية دون اعتراف
تقدمت هدى ناحية أحلام وقبلتها كانت هدى تشعر بلذة لم تشعر بها قبل هذه اللحظة وبدأت تقبل أحلام التي لا تعلم ماذا حدث لها لم تكن تشعر إلا باستسلامها لكل ما تقوم بة هدى كأنها أتت من سفر بعيد وتريد أن ترتاح في حضن هدى للأبد
قامت هدى وامسك بيد أحلام
أتفضلي يا مولاتي أنا محضرة الأكل علشان ناكل سوا
أحلام بهدوئها الساحر : حاضر
هدى تتقدم وتحتضن أحلام وتمسك بها حتى أجلستها على طاولة الطعام وبدأت هدى تطعم أحلام وبعد قليل استردت أحلام أنفاسها الضائعة مع هدى وبدأت تطعم هدى وعادت ضحكاتهم ولكن هذه المرة كانت ضحكات الأحباب وليس الأصدقاء
هدى مداعبة أحلام : بدال كنتى هتموتى عليا كده كنتى اعترفتى من زمان
أحلام : ولو اعترفت وسبتينى
هدى : اسيبك اية عارفة ان من اول لحظة شعرت نحيتك بشيء فكرة أول يوم كنت عندك ونزلت علشان أروح كان ممكن اسأل اى حد واعرف أوصل البيت أنا كدبت عليك بعد ما سبتك حسيت إن مش عايزة اسيبك أبدا قررت ارجع
أحلام : طيب لية انتى مقولتيش انك بتحبينى
هدى : أنتي عارفة إن الشيء دة غلط ومقدرش أصرح بيه بس أنا حسيتة مش عارفة ازاى وعملته بدون إرادة منى
أحلام : بدال غلط بتعمليه ليه
هدى : لان حبيتك
أحلام : وأنا بحبك بس فين الغلط في إلا بنعملة
هدى : الغلط إن عندنا في المسيحية ببقول إن إلا يستبدل الشيء الطبيعي بشيء مخالف حرام وعارفة إن عندك في الإسلام حرام

صدمت أحلام لكلمات هدى التي جلست تحكى لها ما كتب في الإنجيل الآيات التي تحرم كل علاقة لم يشرعها الله وإنهم في أمريكا بلد الحريات لا يوجد كنيسة حللت ذلك حتى الآن غير كنيسة صغيرة في إحدى المقاطعات ويشك في توجهاتها الدينية ولا يعترف بها .

الأحد، 15 فبراير 2009

فتافيت السكر 4


استيقظت هدى ومازالت أحلام تحتضنها وما أن شعرت أحلام بحركتها حتى استيقظت
هدى : آسفة صحيتك
أحلام :لا متقلقيش أصل أنا نومي خفيف
هدى : هي الساعة كام
أحلام نظرت إلى الساعة : الساعة اربعة العصر كويس قومي علشان نروح الفندق ويمكن نلاقى مدير الفندق وتقبليه ونشوف هتستلمى الشغل امتة

قامتا هدى وأحلام وارتدوا ملابسهم وتناولوا فطورهم وتوجهوا الى فندق الفور سيزون فى جورج تاون دخلا الفندق ويبدوا ان أحلام شخصية معروفة هناك فكثير مما يعملون بالفندق يرحبون بها تقدمت احلام بثقة وسالت عن مستر جون ادامز أخذها احد أعضاء الفندق إلى مكتب المدير المسئول وقابلها بترحب شديد وقدمت احلام هدى لجون وبدا جون يسال هدى عن دراستها ووسبب قدومها وانتهى الحوار بان تم تعينها فى خدمة نزلاء الفندق وكان الراتب جيدا بالنسبة الى نوعية العمل التى لم تكن مرهقة حتى تستطيع هدى الدراسة وتقدمت احلام وشكرت مستر جون على ان تاتى هدء ابتد من يوم الاحد لاستلام عملها وتقدمت هدى وشكرته أيضا وخرجا سويا من الفندق
هدى : بجد مش عارفة أشكرك ازاى على إلا عملتيه علشاني
أحلام : متقوليش كدة احنا ولاد بلد برضة ونحب نخدم
ضحكتا الاثنين وكانت نظرات هدى لاحلام بحب وامتنان شديد
أحلام : بصى النهاردة الأربع وأنا أجازة لحد يوم الحد أول شيء نشوف مكان تسكني فيه قريب من هنا تانى حاجة بكرة نروح الجامعة ونشوف اوراقاك علشان متضيعش وقت عايزين نقولك يا دكتورة هدى قريب
هدى : بجد مش عارفة اعمل أية أشكرك ازاى

فعلا ساعدت أحلام هدى في أن تجد الشقة وتنتقل إليها وإنهاء جميع أوراقها في الجامعة ولم يكن هناك اى رد فعل من أحلام تجاه هدى ولم تفاتحها فى مسالة انها مثلية ، ولكن على النقيض كانت هدى تشعر بميل ناحية أحلام لا تعلم هل هو حب أم احتياج لها في هذا المجتمع الغريب عليها أم هل امتنان ولكن هدى لم تقف عند هذه التساؤلات لأنها قد شعرت أن قلبها مع أحلام أنها تشعر بالسعادة وهم مع بعض تغضب عندما لا تتصل أحلام أو تكون مشغولة عنها وعندما دخلت أحلام المستشفى بسبب هبوط في الدورة الدموية انهارت هدى لم تستطيع ان تتمالك نفسها أصابها حالة انهيار كانت ستلحق بها وتأخذ السرير المقابل لكن أحلام تماثلت للشفاء سريعا
مرت ثلاث شهور على هذا الحال حتى يوم العشاء الذي كان في منزل هدى أتت أحلام وقد استجمعت كل شجاعتها أنها ستعترف لهدى وإنها تحبها ويحدث بعدها ما يحدث ولكن لن تستطيع أن تقاوم أو تقتل هذا الحب بداخلها .

حضرت أحلام في السابعة مساءا وقد ارتدت فستان احمر يظهر كامل أنوثتها ووضعت اللمسات الجميلة على وجهها على الرغم من أن جمالها لا يحتاج إلى شيء ولكنها تزينت بشكل مثير ووضعت اقوي البرفانات لديها المثيرة وحضرت في الموعد ما أن فتحت هدى الباب حتى تسمرت مكانها فهي لما تشاهد أحلام بمثل هذا الجمال من قبل كانت تعلم وتعرف بجمال أحلام ولا تستطيع أن تقاومه ولا كنها فقدت النطق ووقفت تنظر إلى أحلام لدرجة إن هدى نطقت بكلمات لم تشعر بها هدى نفسها ولكن أحلام سمعتها جيدا أنتي تجنني بحبك

كانت كلمات هدى كهمسات ولكن أحلام استطاعت ان تسمعها ولكن لم تعلق عليها ولكنها إراحتها داخليا وتساءلت هل يمكن ان تكون هدى بتحبنى زى ما بحبها معقول ومكسوفة او خايفة تعترفلى .

فتافيت السكر 3


استيقظت أحلام على صوت جرس الباب شعرت أحلام أنها لم تأخذ قسط كافي من النوم نظرت في ساعتها لم يمضى غير نصف ساعة على مغادرة هدى سمعت الجرس مرة أخرى استيقظت وتوجهه إلى الباب شاهدة هدى
أحلام : هدى خير في أية
هدى : أنا آسفة جدا نزلت ومعرفتش أروح اخدت باص ودانى مكان مختلف وسالت شعرت ان مش عارفة اعمل اية رجعت تانى
احلام : وهى تضحك اتفضلى مش قولتلك نامى وهوصلك وعلشان اعرفك الطرق والموصلات تعالى
اخذتها احلام الى غرفة نومها واعطتها ملابس للنوم
احلام : يلى غيرى هدومك وتعالى نامى
هدى : طيب تسمحيلى ادخل الحمام
احلام : اتصرفى برحتك اكنك فى بيتك منتظراكى غيرى وتعالى
دخلت هدى وقامت بتغير ملابسها وجدت ان احلام اعطها شورت وبدى قامت بتبديل ملابسها وخرجت فوجئت بان احلام خلعت الروب وكانت ترتدى قميص شفاف اسود يظهر اكثر ما يخفى نظرت هدى اليها وداعبتها
هدى : اية الجمال دة يا أحلام هما الرجالة عميوا
أحلام : أحسن خليهم عمى تعالى انتى واتجوزينى رأيك اية
هدى : ياريت ينفع انا موفقة
تقدمت هدى الى السرير ببطئ وهى تنظر الى احلام التى كانت ماتزال واقفة بالقرب من السرير وشعرها كخصلات من الحرير الاصفر ينسدل على ظهرها واكتافها وابتسامتها التى تسحرك ببراءتها وجسدها الممشوق وصدرها المشدود دون حمالة صدر الذى يظهر بوضوح تحت القميص جسدها الأبيض الناعم كجسد طفل مولود كان هناك تناغم بين جسد أحلام والقميص الذى ترتدية كأن بينهم سنفونية الحياة
أحست أحلام بنظرات هدى فشعرت بان جسدها يرتعش
أحلام بصوت منخفض : انتى هتفضلى بصلي كده مالك متيجى تنامى
هدى شعرت بالتوتر لا تعرف ماذا حدث لها لقد تذكرت ما حدث وهى في المدرسة الثانوية عندما دخلت الحمام وشاهدت صديقتها تقبلان بعضهما لم تعترض ولم تقول شئ بل ظلت واقفة مكانها تشاهدهم
أحلام : اة شكلك هتنامى وانتى وقفة أنا تعبانه وهنام دخلت أحلام إلى السرير
هدى : لا اسفة انا جيت اهو
دخلت هدى بجوار احلام وكانت احلام تعطى ظهرها لهدى كانت تعلم أنها لو شاهدت هدى بقربها احتمال تفقد عقلها وتقبلها استمرت احلام على هذا الوضع وهى تشعر بجسد هدى قريب منها وبحرارة جسدها وبأنفاس هدى التي تسمعها بوضوح
احلام : هدى انتى لسة صحية
هدى : اة اصل مش بعرف انام فى مكان غير سريري دة أنا يدوب لسه متعودة على المكان الا سكنه فيه
احلام : حاولي تغمضي عينك وهتنامى
تمنت احلام ان تنام هدى لتنتهى هذة الليلة فأحلام لم تكن تعلم هل تريد هدى جنس واحتياج ام انها شعرت بحب ناحيتها ولكن لم تستطيع ان تفاتحها بانها احبتها
هدى قطعت الصمت الذى اصبح يسود ولا يظهر الا أنفاس ساحنة سواء من هدى أو أحلام : ما أنا بحاول
كانت هدى تنظر الى كل جسد احلام ولا تعلم ماذا حدث لها تفكيرا توقف اية دة مستحيل اكون انا كدة لا طبعا عيب غلط الا بيحصل دة لازم انام وابطل تفكير كدة ، اعطت هدى ظهرها لظهر احلام لكى تقاول نفسها وشهواتها والتفتت احلام واقتربت من هدى واحتضنتها واقتربت منها حتى اصبح جسدهما متلامس
احلام يلى بقى نامى هحضنك ونامى
هدى قالت فى داخلها تحضنى اية بس هو انا مستحملة كدة لما تحضنينى يادى الليلة الا مش هتعدى سرحت هدى باحلامها فى احلام ولكن التعب غلبها فنامت ونامت احلام وهى تحتضن هدى .

السبت، 14 فبراير 2009

فتافيت السكر 2



بعد لحظات نظرت أحلام لهدى : معرفش انك هتفرحى كل الفرح دة
هدى :انتى متعرفيش أنا كنت خايفة قد اية ان ملقيش شغل ومقدرش أكمل هنا أنا تعبت أوى لحد ما قدرت اجى هنا علشان اخد شهادتي وارجع بيها .
أحلام: طيب يلا بينا عزماك على العشا فى بيتي علشان تعرفي العنوان ومتتاخريش عليا تانى .
هدى : كتير أوى إلا بتعملية معايا لو أختي مكنتش هتعمل معايا كدة
نظرت أحلام إلى هدى لم تفهم هدى معناها كانت رفض لكلمة أختها ولكن كانت نظرة اقرب إلى احتضان بالعين من أحلام لهدى

قامت أحلام وأمسكت بيد هدى وانطلاقا سويا وكانت أحلام تسكن في ولاية فرجينيا القريبة من واشنطن دخلت هدى شقة أحلام كانت أشبة بأستوديو يغلب عليا الطابع الرومانسي كانت الشقة كلها باللون الأحمر الداكن ولكن تشعر بهدوء غريب عند الدخول وتعطيك رائحة الشقة انك في افخر محلات العطور الفرنسية والإضاءة عبارة عن شموع تنير الشقة بتناغم وألوان شفافة و تشعرك الشقة أنة تم تسليمها في الحال إلى أحلام فقد كانت الشقة مرتبة جدا تعطيك انطباع أن من يعيش في هذا المكان دقيق ومنظم جدا.

جلست هدى وذهبت أحلام واتت لها بالعصير وبدا يتحدثون وبدأت هدى تحكى لها عن حياتها مع أهلها فهي تعيش في طبقة متوسطة ولها ثلاث أخوات كلهم تزوجوا وكل واحد انشغل في عملة وبيته وان هدى أخذت ميراثها بعد وفاة والدها ووالدتها وهو ما ساعدها في السفر لتأتى إلى هنا لتكملة دراستها رغم اعتراض أخواتها على سفرها لوحدها لكونها فتاة لا تستطيع ان تعيش في أمريكا لوحدها وعرضوا عليها الزواج من ابن عمها ليسافر معها ولكنها رفضت وقررت أن تتحمل المسئولية كاملة .

بدأت أحلام أيضا تحكى لها عن نفسها فهي ابنة دكتور التجميل أنيس السيوفى في واشنطن وهو مصري ولكنة اتى الى امريكا من سنوات وأصبح لة اسم يعتبر من اكبر الأطباء وأشهرهم في هذا المجال وابنة السيدة سهير البدرى مديرة شركة للاتصالات تعتبر أمها من أصول مصرية ومعروفة أيضا ولكنها لم تنزل مصر إلا بعد زواجها من والدها ولها أخ يعمل في مجال الطاقة ومتزوج .

استمر الحديث بين هدى وأحلام لساعات لم يشعرون بالوقت حتى ظهر نور الصباح حتى إن أحلام نسيت أنها لم تقدم لهدى سوى العصير ولم يتناولوا شيء بدئت هدى تأخذ على أحلام وأصبحوا مقربين لبعض قامت أحلام لكي تحضر العشاء والإفطار ونادت على هدى لتجهيز الأكل معها ولم تنقطع ضحكاتهم وهم يجهزون الطعام كانت أحلام سعيدة جدا بوجود هدى فقد استطاعت هدى أن تجذب أحلام لها بتلقائيتها وكذلك هدى شعرت بعد أسبوعين من العيش في الجو الأمريكي بجو الألفة الذي افتقدتة ، فعلى الرغم من أن أحلام شخصية جافة في حياتها الا انها كانت أكثر من المتوقع مع هدى ربما يرجع ذلك الى الاحساس الذى ولد داخل احلام ناحية هدى والذى لاتعرفة ولا تستطيع ترجمتة داخلها فقط تشعر بانها تعرف هدى من سنوات .

بعد تناول الفطار قامت هدى للاستئذان بالانصراف ولكن احلام :هتروحى فين دلوقتى الساعة السادسة باتى هنا ولما نصحى هوصلك ونشوف كمان موضوع السكن والشغل
رفضت هدى وشكرتها على كل الا عملتة معاها واصرت على الانصراف كانت هدى على الرغم من إحساسها بالارتياح مع أحلام ولكنها تشعر بالحرج وخوفها من ان تكون متطفلة على أحلام وفعلا انصرفت هدى وودعتها أحلام على أن تتصل بها هدى مساءا لكي تذهب معها إلى الفندق الذي ستعمل بة .

غادرت هدى وجلست أحلام في سريرها تتذكر كل ما قالته هدى عن ماذا تحب وماذا تكره وتوقف تفكير أحلام للحظات ماذا فى هدى لماذا هى مشدودة لها بهذا الشكل فهناك جانيت التي تعمل معاها وتحبها لدرجة العبادة لماذا هدى على الرغم من ان هدى ليست مثلية هل لهذا السبب دخل حتى تشعر احلام إنها اول فتاة فى حياة هدى - ما يمكن هدى تنفر من هذا الشئ او لا ترحب بة فمازالت هدى تحمل الطابع الشرقي ويمكن أن لا تتقبل بمثل هذا الشيء ويمكن بعدها ان تخسر هدى للابد لما تكن هناك اجابات محددة فى عقل احلام ولكن كل تفكيرها انها تعلقت بهدى عشقت الضحكة الهادئة عشقت اسلوبها وحوارها فى الكلام عشقت كلماتها واسلوبها وقررت احلام ان يكون بينها وبين هدى حوار تعرف بعدها هل ستصبح صديقتها ام يمكن ان تتحول الى حبيبة وظلت احلام تفكر فى هدى حتى غلبها النوم .

فتافيت السكر 1



بدأت الدقات في الكنيسة معلنة أن اليوم سيكون هناك زفاف استمرت الدقات وبدأت الزهور والورود تملئ المكان ويبدو من ملابس بعض الحضور أنهم أصدقاء للعروسين حضروا خصيصا لهذا الزواج وكذلك تجمع بعض الحاضرون في الكنيسة لكي يشاهدوا عروس اليوم بفضول فقد امتلأ المكان بالورود لدرجة انك لا تستطيع أن ترى حوائط الكنيسة وما هي إلا دقائق حتى خرجت العروس في أجمل فستان زفاف ابهر الحاضرون وبدأت العروس تسير بخطوات تنم عن السعادة ولم تكن هذه العروس سوى أحلام بنت الخامسة والعشرون من عمرها فتاة جميلة ذات ملامح أنثوية جميلة لا يمكن أن يختلف عليها أتنين في جمالها وهدوئها ممشوقة القوم ابتسامتها تجعلك تشعر انك تشاهد عالم من الملائكة كانت أحلام فتاة ولدت وتربت في المجتمع الأمريكي من أب وأم مصريان ومسلمان وقد تعلمت الإسلام في مسجد المدينة التي تربت فيها ولا تعرف عن مصر سوى ما كانت تشاهده في زيارتها لمصر وكانت أحلام تجيد اللهجة المصرية بطلاقة وكانت تعمل في الخارجية الأمريكية

بدا الناس يتهامسون أين العريس فلم يكن يقف أمام القسيس غير فتاة في الخامسة والعشرون من عمرها ترتدي بدله سوداء بتصميم مميز أنها هدى الفتاة المصرية ذات الثامنة والعشرون من عمرها بنت شبرا المسيحية التي أتت للدراسة والعمل في أمريكا كانت تعمل في إحدى الفنادق وتدرس في جامعة جورج تاون كانت ملامحها شرقية خمرية اللون شعرها اسود منسدل على كتفيها وملامحها تنم عن سعادة شديدة تقدمت أحلام بهدوء حتى وصلت إلى هدى وبدا القسيس يتلوا ترانيمه وبعد قليل أعلن القسيس زواج هدى وأحلام وارتدت أحلام خاتم الزواج وكذلك هدى التي قبلت أحلام قبلة طويلة كأنها كانت تستعيد منذ أول يوم تعرفت فيه عليها .

لم تكن هدى وأحلام سوى فتاتان مصريتان تعيشان في المجتمع الأمريكي وبعد انتهاء المراسم استقلت أحلام وهدى الطائرة للاحتفال بالزواج وسافرا إلى جزيرة هاواى وكانت أحلام قد قامت بترتيب كل شيء وخلال السفر بدأت هدى تتذكر أول يوم تعرفت بة على أحلام وكيف وصل الوضع بهم إلى الزواج بعد اقل من ستة أشهر.

كانت هدى تنهى بعض الإجراءات في السفارة عندما قابلت أحلام التي كانت تنهى أعمال داخل السفارة وتعرفت عليها ولان أحلام خريجة نفس الجامعة التي ستدرس بها هدى فقد عرضت عليها أن تساعدها خاصة إن هدى لم يمر على وجودها في أمريكا سوى أسبوع وشعرت أحلام منذ اللحظة الأولى بانجذاب غريب ناحية هدى فأحلام ليست من الشخصيات التي تقدم مساعدة لأحد لا تعرفه وفعلا توعدا على اللقاء بعد أربعة أيام في إحدى المتنزهات وفى الميعاد المحدد حضرت أحلام وانتظرت هدى ولكن هدى على الطابع المصري أتأخرت نصف ساعة كانت قد استعدت فيها احلام لمغادرة المكان وتقدمت هدى واعتذرت ولكن أحلام قابلتها بفتور امريكى وكأنها قد قررت أنها خدماتها التي لم تبدأ بعد
هدى: آسفة للتأخير
أحلام بفتور: لا أبدا بس أنا ورايا معاد باى
هدى : استني اسمعيني
أحلام : بسرعة لان مش بحب أتأخر عن مواعيدي
هدى : أنا لسه جديدة هنا انتى عارفة كده علشان كده توهت عن المكان
كانت هدى شبة تترجى في أحلام هدأت أحلام قليلا بعد أسلوب هدى
نظرت لها أحلام نظرات عتاب كأنها تلومها على تأخيرها عنها في أول موعد بينهما
أحلام : عاملة اية في أمريكا دلوقتى بداتي تتاقلمى ولا لسه
هدأت أنفاس هدى : اة أحسن من أول يوم بس لسه بدور على شغل ومش عارفة اعمل أية في الجامعة واللغة كمان لسه مش متعودة عليها حجات كتير والسكن الا انا فية غالى وشكلي هفلس قبل ما ألقى شغل
أحلام : هتتحل كل الأمور بالتدريج وأنا هسعدك في اللغة وهجبلك شغل مؤقت
فرحت هدى بسماعها خبر الشغل بجد بتكلمى جد فين
أحلام : فى فندق الفور سيزون ويكون قريبة من جامعتك في جورج تاون ومرتبه كويس جدا وفى نفس الوقت هتلاقى مكان تسكني فيه وبسعر كويس
لم تتمالك هدى نفسها من السعادة وقامت بتقبيل أحلام واحتضانها بقوة في هذة اللحظة شعرت احلام بان العالم هو من يحتضنها لم تكن سوى لحظات ولكن شعرت احلام بانها دهر استطاعت ان تستنشق رائحة هدى وتشعر بأنفاسها .

كانت أحلام من المثليين التي لا تشعر بأحاسيسها إلا مع امرأة مثلها وكانت ما تزال تحت تأثير تركها لصديقتها جوليا التي كانت على علاقة بها لمدة خمس سنوات ، انتهت اللحظات التي ضمت فيها هدى أحلام امتنان وشكر لها فلم تكن هدى من المثليين ولا من المختلفين فلم يكن لها أي علاقة سابقة مع رجل أو إمرة فهدى من طبقة متوسطة تتمنى أن تعود إلى مصر ومعها شهادة الدكتوراه في الاقتصاد وتعين في الجامعة كان كل هما وأحلامها المذاكرة والتعين في الجامعة

كل عـــــــام وانت حب قلبي





حبيبتي ماذا أقول لكي ماذا أهديك
لقد أصبحت لا افرق بين ضوء القمر وعينك
لا استطيع أن افرق بين وجهك وبين نور الشمس
اسمحي لكي أن أرسل لكي كلماتي مع باقات الورود الحمراء
أن أقول لك كل عام وأنتي حبيبي
كل عام وأنتي دمائي التي تجرى في شراينى
كل عام وأنتي قلبي النابض بالحياة والحب
حبيبتي أنا لا احتفل بيوم الحب إلا لكي ومعك
لان كل يوم هو حب واحتفال دائم معك
أهديك قلبي واضعة وسط الورد وأقدمه لك
مع تحياتي عاشقة أبدية لك يا مولاتي


الجمعة، 13 فبراير 2009

دعوه للحب


كان لازم أوجه دعوة حب لكل الناس بس أنا جايه أوجه سؤال ومعاه وردة

ليه دايما بنفرح لما نخدع بعض ؟
لية مش بنعرف نشوف الناس على حقيتها ؟
ليه الإنسان لما بيتعامل بحسن نية وطيبة نقول علية طيب وغلبان ؟
ليه الناس بتتعامل بشكل وجوها شكل تانى ؟
لية الناس بقت بألف وش ؟
لية الناس بتغدر بالناس وترجع تقول منعرفش ؟
لية بقينا عايشين مع الناس بمبدا خد وجرى ؟
هل الإنسان قاصر او قليل الخبرة ان ميعرفش يحكم على اقرب الناس لية ؟

ليه ولية وليه وليه مليون سؤال ومع كل سؤال بوجة وردة سودة

وردة سوده لكل قلب اسود لأنة عمرة ما هيعرف يكون جواة قلب ابيض لان إحنا بقينا في زمن النضيف نقول علية دة غلبان وطيب
وردة سوده لكل انسان مش صادق
وردة سوده لكل إنسان بيكرة مصلحة لأخوة
وردة سوده لكل إنسان مش بيعرف إلا يحسد ومش عارف يحمد ربنا على النعمة إلا في ايدة


دعوة حب لكل قلب ابيض
يتشرف القلب بان يدعوكم اليوم لكي نفتح لة الباب لكي يقول لكل أب وأم وأخ وأخت وحبيبة وحبيب وصديقة وصديق كل عام وانتم بخير ، كل عام وانتم سعداء ، كل عيد وحب وانتم متحابين
ويدعوكم لتقديم الورد وقبلها كلمة طيبة ورقيقة وقبل كل دة يكون قلبك ابيض

الأحد، 8 فبراير 2009

شاهدة عيان على المثلية



أنا مثلية – أنا مثلى نعيش اليوم في عصر من الحرية استطاع فيه كل شخص أن يعلن على استحياء بين أقرانه عن رغبته التي هي ضد المجتمع التي لو أعلنها صرحتن لنال من العقاب ما يجعله ينزوي في مكان بعيد بعد أن ينال العقاب القانوني والاجتماعي . ولكن ما هي المثلية التي لا

يعرفها الكثيرون وما أسبابها ولماذا لا نقول سحاقيات او لوطيين كما هو شائع في مجتمعاتنا العربية

المثلية :

هي انجذاب الرجال عاطفياً وجنسياً للرجال أمثالهم والنساء للنساء ، والجنسية المثلية ليست عيباً وراثياً ولا اختلالاً هرمونياً ولا مرضاً عقلياً . ولا يوجد تعريف شامل واحد للجنسية المثلية .

لماذا نقول المثلية وليس الشذوذ الجنسي؟

عبارة الشذوذ الجنسي قد حملت على مدار السنين الكثير من الإيحاءات المهينة والمقللة من شأن المثليين ، فنحن مثلاً لا نحب أن ندعو من فقد بصره "أعمى" ولكن نقول "كفيف".
كذالك لا يمكن ان نطلق على المثليين أيضاً لفظ شواذ لانة لا يقدم وصفاً واضحاً ودقيقاً للحالة. فللشذوذ أنواع عديدة؛ مثل ممارسة الجنس مع الحيوانات او السادية والتلصص والاستعراض
وغيرها.

أريد أن أوضح إن المثليين أو المثليات هم مجموعة من البشر يعيشون الحب ومن خلاله يمارسون لحظات من الحب (الجنس) وهم على علاقة حب وود وشعور بالأمان والألفة ويرفضون ان يطلق عليهم شواذ أو أن يطلق عليهم عليهم لفظ Gay أوlesbian

أما السحاقيات أو اللوطيين فهم من يمارسون الجنس بمقابل مادي أو غير مادي بشكل عشوائي
تعتمد على الجنس فقط


اسباب المثلية :

ان المثلية ترجع الى العديد من الأسباب منها الى افتقاد الحب من الطرفين مثل البنت التي تفتقد حب الام او الأمان فى البيت فتلجا الى صديقة اما بشكل مباشر او عن طريق النت الذي أصبح من وسائل الدمار الحديثة فتشعر إن بممارسة الأحضان أو القبلات ان هناك تعويض عن الشعور بالحرمان فيبدأ الانجذاب ويبدأ ظهور الأمان ويتم ترجمة هذا الشعور بالاهتمام وممارسة الحب الذي يشعر فيه الطرفان وهما في لذة الشهوة والجنس بقة الحب والخوف على الطرف الأخر .

ولكن على الرغم من افتقاد حنان الأسرة والحب داخل الأسرة الا أنة لا يمكن أن نجزم بتشابه الحالات بين المثلين ، فربما كانت الخلفية الأسرية لأحدهم سيئة مفتقد إلى الحب والأسرة وربما عاش الأخر في بيت مثالي منضبط ونال من الحب ما يكفى لعدم انجذابه لمثلى .صحيح أن العلاقة بالأهل يمكن أن تؤثر في الجنسية المثلية تأثيرا كبيرا وهى تعتبر الأساس ولكننا لا نستطيع أن نعتبرهم هي العامل الأول والأخير .

فهناك أيضا التعرض للانتهاك الجنسي بالطبع ليس كل من يتعرض لإساءات جنسية أو من كانت له علاقة سيئة بوالديه يصبح منجذباً نحو نفس الجنس.
وليس كل من لديهم ميل لنفس الجنس تعرضوا للانتهاك الجنسي .

الشخص المثلي ليس ضحية للظروف تماماً فاختياره الشخصي له دور أيضاً ولكن التفاعل بين العوامل التي ليس له دور فيها والعوامل التي من اختياره معقدة جداً وخاصة جداً بالنسبة لكل شخص.

بمرور الوقت تعمل كل هذه العوامل معاً: الجروح والانتهاكات التي تعرضوا لها و كم المساعدة التي حصلوا أو لم يحصلوا عليها لتجاوز هذه الجروح والإساءات والاختيارات التي اختاروا أن يفعلوها كرد فعل لهذه الجروح وكل هذا قد يؤدي في النهاية إلى انجذابهم لنفس الجنس.

عموما يمكن ان نلخص العوامل المختلفة التي تؤثر في حياة المثليين إلى ما يلي :

1) التربية الأسرية التي اعتمدت على عدم الحب والرعاية
2) البعد الابوى مثل سفر الأب وبعدة عن البيت
3) ترك الطفل بدون رعاية ومتابعة لكل تصرفاته استنادا أنة ما يزال صغير
4) خبرات سيئة في الطفولة مثل التعرض لإساءة جنسية من الطرف الأخر مما يحدث انهيار داخلي ويستمر بدون علاج .
5) أصدقاء لهم تأثير قوى على الشخص المثلى فيدفعونه لفترة إلى هذا الشيء وهو قوى في حالات المثليات
6) نوع التربية الأخلاقية والدينية التي يتلقونها كأطفال ومراهقين .
7) التناقض والتداخل بين دور الأب وإلام في عامل التربية والثقافة .

تختلف درجات الاندماج من شخص إلى أخر فمنهم من:

أولاً: من يعيش فقط في الخيالات الجنسية.
ثانياً: من يمارس سلوكيات جنسية لكن لا يعتبر الجنسية المثلية هوية خاصة به.
ثالثاً: من يعيش الهوية المثلية وأسلوب الحياة المثلي كأسلوبه المفضل للحياة، فيسمي نفسه مثلياً gay وينخرط في الثقافة المثلية والمجتمع المثلي الموجود في كل ثقافة أو دولة،
ربما فوق الأرض في بعض الدول وتحت الأرض في دول أخرى لا يزال المثليون فيها
لا يحصلون على اعتراف رسمي من الدولة والمجتمع.
رابعاً: من يعيش الجنسية المثلية كقضية سياسية واجتماعية فيدافع عن أسلوب الحياة المثلي.
مثل هؤلاء قد ينظمون ويشاركون في مظاهرات و مسيرات لتأييد أسلوب الحياة المثلي، وربما يكونون عدوانيين على من يختف معهم في الرأي.

أخيرا وليس أخر عندما نتعامل مع المثليين، يجب أن ندرك أنهم بشر مثلنا، لهم أحاسيسهم واحتياجاتهم. قد لا نتفق مع أسلوب حياتهم، لكن هذا لا يحرمهم من حقهم في القبول والاحترام.

للحديث بقية إنشاء اللة

لحظة انكسار


لا عارفة اكتب ولا أقول حسه إن كل شيء تاية جويا ، الكلام تاية ، الحروف تاية ، عقلي تاية ، مش قادرة أحس بأي شيء حواليا حسه إن مش أنا الإنسانة إلا اعرفها خافية ابص في المرايا خايفه أشوف شكلي وابص بعيني جوايا

كل ما أحاول أفكر القي كل افكارى مثل كلمات متقاطعة ليس لها إجابات كل لما اعثر على إجابة واكتب حرف انسي باقي الحروف نفسى أكون جملة مفيدة اعرف بيها مالي

حسه بنفسي ماشية على ماية كل شيء حواليا غير متزن حسه أكنى لاعبة في سيرك ماشية على حبل رفيع جدا خايفة أقع تنكسر رقبتي طيب متنكسر ما أنا أساسا حسه بانكسار جويا عمري ما حسيته

آآآآآآآآآآآآآة من نفسي ومن ضعفي

الجمعة، 6 فبراير 2009

حبيبتي انك لا تعلمين



حبيبتي أنتي لا تعلمين عندما أسافر ماذا يحدث لي
اشعر بان الشمس تختفي والقمر يغيب
اشعر بان لون السماء الزرقاء الصافية جلس عليها رسام واصبغها باللون الأسود
اشعر بان كل خلق الله اتشحوا بالسواد حزنا وحداد على
اشعر أن الهواء الصافي بنسماته الرقيقة أصبح دخان يخنق رئتي
حبيبتي لا تعلمين عندما لا أراك ماذا يحدث لي
تصبح ساعاتي سوداء ارتدى وشاحا اسود لا يفارقني
ارتدى شارة سوداء على عيني وإذني وقلبي
أرى كل شيء حوالي باهت ليس له لون ولا طعم
حبيبتي انك لا تعلمين عندما لا اسمع ضحكاتك ماذا يحدث
اشعر أن أيامي متشابهة تضيع ضحكاتي
كأني قد نسيت بسمتي وضحكاتي بين أحضانك
أصبح كمن وضع بداخلة سكين ولكن مازال على قيد الحياة
تتساقط دموعي حتى تنسى عيوني أنى ابكي
حبيبتي انك لا تعلمين عندما نفترق ماذا يحدث لي
لا اعرف سوى الصلاة لربى لكي تشرقي عليا بنورك
أتوسل إلى الله وابكي تضرعا أن لا نفترق ثانيا
حبيبتي يا أجمل حورية
حبيبتي يا من اشتاق إليك
حبيبتي اقبلي اعتذاري فليس بيدي الفراق