الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

صداقة مغلفة


دموع تتساقط منها كأمطار الصيف تنهيدة تحرق كل أجزاء المكان إلا الصورة التي كانت تحتضنها ، تنظر إلي الصورة وتهزها كأنها كانت تريد أن توقظ من توفت وغادرت هذا العالم إنها صديقتها التي لم تفارقها لسنوات وسنوات ،تستمر في الهذيان بكلمات لا تفهم حتى قطع عليها هذا الهذيان صوت الآخر إنها صديقتها الأخيرة تراها فتجرى عليها وتحتضنها والدموع لا تتوقف بينهم .

ها هي الدموع على الصديقة التي توفت أم على ضياع الصداقة في زمن انعدمت فيه الصداقة لقد تاهت الصداقة في هذا الزمن لقد أصبحنا نبحث عن الصداقة تحت مظلة الوهم ،أم تاهت ونحن نبحث لها عن مغلف يحميها من الانقراض تاهت الأخوة التي لم تلدها ارحام امهاتنا ، نعم أنة زمن المادة التي جعلت منا عبيد لا نرى إلا أنفسنا
.

الخميس، 19 نوفمبر 2009

وغابت نظراته


كانت تستلقي على سريرها تبحث في إرجاء الغرفة بعينيها عن ملابسة لم تجدها تأتى بالوسادة وتضع عليها وجهها وتقترب أكثر تريد أن تغوص داخل الوسادة فلا تجد رائحته على الوسادة التي دائما ما كانت تنفر من رائحتها ولكن الآن تبحث عن رائحة وملابسة وادواتة فلا تجدها .

تغفوا وتستيقظ مفزوعة من نومها وجسدها ممزق يرتجف كأنها تسمع صوته ولكن لا تجده وتعاود البحث فلا تجده وتظل هكذا ساعات وأيام تبحث عنة عن نظراته التي كانت تحتويها فلا تجده لقد اختفى الحب واختفت الحياة من جانبا .

هكذا نحن دائما لا نشعر بوجود من نحب في حياتنا إلا بعد عن نفقدهم فنحاول إعادتهم إلينا ولكن يكون الوقت قد مضى ونعيش نبحث مرة أخرى عن من نحبهم ولا نراهم إلا بعد أن نفقدهم .