جزيرة قوس قزح 1

الساعة تدق الثامنة تستيقظ ياسمين تفتح عينها وتنظر إلى صورة زوجها وابنتاها وتمسك برواز الصور وتقبل زوجها وابنتاها وتقوم من الفراش وتبدأ يومها بالصلاة وتنادى على الخادمة لتخبرها ماذا تجهز على الغذاء اليوم وترتدي ملابسها وتنطلق إلى عملها كانت ياسمين في التاسعة والعشرين من عمرها وتعمل مراسلة بإحدى المحطات الفضائية وكانت متزوجة من رجل الإعمال إبراهيم المنياوي وكان زواج بعد قصة حب بينهم استمرت سنتين تزوجوا بعدها وأنجبت بناتها زينب وفاطمة كانت حياتها مستقرة بينها وبين زوجها وتعشقه بجنون وكذلك هو يحبها ويبادلها نفس العشق وأكثر

انطلقت إلى عملها وبعد وصولها بدقائق ابلغها مدير المحطة أنها يجب أن تسافر إلى ايطاليا لحضور إحدى المؤتمرات الدولية وتقوم بتغطية المؤتمر وسعدت بهذا السفر حتى تستطيع شراء هدية مميزة إلى ابنتها الكبرى زينب بمناسبة عيد ميلادها بعد شهر وحتى تسطتيع الخروج من روتين الحياة ، وأكملت يومها وعادت إلى البيت وأبلغت زوجها بأنها ستسافر بعد أسبوع لحضور المؤتمر لم يعترض زوجها فهو يعلم طبيعة عمل زوجته ومتقبل عملها بل كان دائما يشجعها

وبدأت تستعد للسفر وتحضر حقيبتها واتصل زوجها بأمة لكي تحضر لتكون في المنزل لرعاية البنات وفى اليوم المحدد للسفر ودعت ياسمين بناتها وقبلتهم ووصلت إلى مطار ميلان وكان في استقبلها مسئول من المحطة لمرافقتها إثناء تغطية المؤتمر وابلغها أن المؤتمر تم نقلة إلى مدينة أخرى لدواعي أمنية ويجب أن تستقل طائرة أخرى لتنتقل إلى مكان المؤتمر وان آخر طائرة غادرة منذ ساعة وأنة استطاع أن يحجز لها على إحدى الطائرات الخاصة وسوف تذهب بهم بعد ساعة

تقبلت ياسمين الخبر بسلاسة فقد كانت دائما تتعرض لمواقف كثيرة إثناء عملها واستأذنت لكي تتصل بزوجها وتطمئن علية وعلى بناتها وفعلا اتصلت بزوجها

- وحشتني أوى
- وانتى اكتر حمد لله على سلامتك
- الله يسلمك أنا مسفرة تانى
- ليه خير في آية
- المؤتمر أتنقل وفى طيارة هتخدنا تودينا هناك
- طيب أول متوصلى طمنينى
- حاضر خالي بالك من نفسك ومن البنات
- انتى إلا تخلى بالك من نفسك والبنات كويسين ناقصهم انتى بس
- لا اله إلا الله
- محمد رسول الله

دقائق وقام المندوب بمناديتها
المندوب : اتفضلى يا مدام الطيارة جاهزة علشان نلحق نوصل
ياسمين : حاضر أنا جاهزة

واستقلت الطائرة كان طائرة خاصة لا يوجد عليها إلا سبع أشخاص وجلست وانطلقت الطائرة وما هي إلا لحظات حتى استقرت الطائرة في الأجواء وتقدمت المضيفة من ياسمين وناولتها العصير وسمعتها وهى تتحدث إلى المندوب بلهجة مصرية

فسألتها المضيفة انتى مصرية
ياسمين : اة
المضيفة : وأنا كمان فرصة سعيدة
ياسمين : وأنا اسعد

شعرت ياسمين باهتزازات في الطائرة وشعر الجميع بالخوف ولكن ما هي إلا ثواني حتى شاهدت النار تشتعل في محرك الطائرة رددت ياسمين الشهادة فقد أحست أن اجلها اقترب وظلت تدعى الله وحدث انفجار في النصف الأخير في الطائرة وسقطت الطائرة في أعماق المحيط